أزمة محروقات مصطنعة في السويداء.. بين الاحتكار وجشع التجار

بينما تواصل سلطة الأمر الواقع بقيادة الجولاني حصارها على السويداء وتمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات الا بكميات لا تكفي حاجيات المواطنين تشهد محافظة السويداء أزمة محروقات يبدو انها مصطنعة، بظل معلومات عن قيام بعض محطات الوقود بإغلاق أبوابها أمام المواطنين رغم معلومات عن وجود كميات من المحروقات في خزاناتها.
ومقابل إغلاق أبواب المحطات عادت إزدهرت ظاهرة بيع المحروقات في السوق السوداء حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى 20، وهناك بعض البسطات التي تبيع تبيعه بـ 25 ألف ليرة سورية، وبالتالي بات المواطنون مرغمين على شراء المحروقات بتسعيرة السوق السوداء، ما يكبدهم أعباء مالية تفوق قدرتهم لا سيما بظل الضائقة الاقتصادية.
من جهتهم يسأل أصحاب المحطات في السويداء الذين قاموا بشراء المحروقات بسعر مرتفع بينما انخفضت الأسعار ما كبدهم خسائر كبيرة، لماذا يحتاجون للذهاب إلى دمشق للترصيد بالدولار حصراً، وبظل مخاطر الطريق بينما يوجود بنك مركزي بالسويداء.
ورغم صدور تعميم عن قيادة الأمن الداخلي في السويداء، يلزم كافة أصحاب محطات الوقود بتوزيع مادة المازوت والبنزين وعدم احتكارها والتقيد بالسعر النظامي تحت طائلة المسائلة، يبدو أن أزمة المحروقات في السويداء لا زالت قائمة والمواطن يدفع ثمن الاحتكار من قبل أصحاب المحطات وجشع تجار الأزمات من جهة ثانية.



